السبت، 12 أغسطس 2017

هَدْمُ مَسْجِدِ ضِرَارِ المُحَرِّفِين عَلَى رُءُؤُسِ المَدَاخِلَةِ و الجَامِيَّةِ و الرَسْلَانِيِّيِن


قُلت للمحرف : هُناك أولياء للأمر في أرض الحرمين ”السعودية“ و أولياء للأمر في قطر و أولياء للأمر في الإمارات و أولياء للأمر في تركيا. و كل هؤلاء أصبح بعضهم لبعض عدو و يتربصون لبعضهم الدوائر فأي ولي أمر فيهم وجب على المسلمين طاعته؟ ما الذي يجب على المسلم التركي و ما الذي يجب على المسلم المصري و قد تعادى وليا الأمر في البلدين؟ ما موقف المسلم مثلا لو كان يجمع بين الجنسيتين القطرية و الإماراتية ؟
دعوكم من القص و اللصق و قول العلامة الفكهاني و رسالة الشيخ المسبكاتي و أسقطوا أقوال كهنتكم و أحباركم على ذلك الواقع. و الحقيقة أن ذلك الواقع هو واقع مشوه منحرف بقدر انحرافكم عما أراده الله لعباده و نهي نبيه (صلى الله عليه و سلم) أن يكون للمسلمين أكثر من إمام في زمان واحد . إن شأنكم كشأن قرية انتشر فيها عمل قوم لوط فأرادت تلك القرية شرعنة ذلك العمل فبرزتم أنتم لتحكموا في اللواطيين بأحكام الزواج و الطلاق و تقولوا لهم قول الله بجعله المودة و الرحمة بين الأزواج. فلما ظهر في تلك القرية من أنكر على القوم فعلهم المنكر و صاحب ذلك الإنكار سفك للدماء و تدافع بين حق و باطل قٌمتم فاتهمتم الناهين بالمنكر ببث الفتنة و إفساد المجتمعات. في ليبيا مثلًا كان القذافي يقول بحذف كلمة "قل" من آيات القرآن ، و كان ينكر السُنََة و ينكر الإسراء و المعراج ، و قال على آيات الحجاب بأنها رجعية و تخلف و قال بأنه لا يجوز منع اليهودي و لا النصراني و لا البوذي بزيارة مكة و القيام بالحج و كان يثني على ما سماه عبادة الروس لستالين لسمو رسالته الشيوعية البلشفية على حد قوله. مع كل هذا لم تجد كلاب المدخلية و الجامية يفتحون فمًا بل و تراهم قاتلوا في صف ذلك الزنديق المقبور. ترى خونة الإمارات أصحاب الأصول القرمطية الباطنية يجاهرون بسعيهم لعلمنة المنطقة العربية و تراهم ينبحون دفاعًا عنهم.
و متى كانت الطاعة للسفهاء و المتغلبين المبدلين لدين الله و المحاربين له من أبواب الإيمان ؟ بل إنها و الله من موجبات الغضب الإلهي. ألا تتفكرون في قول الله تعالى و تتتجنبون أقوال أحباركم و كهنتكم : {{ وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا }} ؟
تقولون إنكم تخشون على دماء المسلمين و أن يصيبهم السوء و الأذى!! و هل هناك أذى أكبر من فتنتهم في دينهم و عيشهم بالدياثة و الرضا بالظلم و الإفساد في الأرض من عصابات الحكام الطواغيت حرصًا على السلامة و لقمة العيش و ليتها دامت لهم بل إن الأمير المتجبر الدعي أصبح يضيق على الناس في حيواتهم و أرزاقهم و يجعل بعضهم طوائف يستضعف بعضهم بعضا!! ألم يأتكم حديث خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ قَالَ شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ فَقُلْنَا أَلَا تَسْتَنْصِرُ لَنَا أَلَا تَدْعُو لَنَا فَقَالَ قَدْ كَانَ مَنْ قَبْلَكُمْ يُؤْخَذُ الرَّجُلُ فَيُحْفَرُ لَهُ فِي الْأَرْضِ فَيُجْعَلُ فِيهَا فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُجْعَلُ نِصْفَيْنِ وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ وَعَظْمِهِ فَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ وَاللَّهِ لَيَتِمَّنَّ هَذَا الْأَمْرُ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَلَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ وَالذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ
و لكنكم تستعجلون ... و لكنكم تستعجلون ... و لكنكم تستعجلون !!
و الله إن القارئ للتالي من أحاديث النبي (صلى الله عليه و سلم) يدرك إنكم طابور خامس بين المسلمين يخدرهم حتى يستلمهم عدوهم فيضلهم عن السبيل أو يذبحهم بلا مقاومة أو الاثنتان!!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "سيكونُ أمراءٌ تعرِفونَ و تُنكِرونَ ، فمَنْ نابَذَهمْ نَجَا ، ومَنْ اعتزَلَهم سلمَ ، ومَنْ خالَطَهم هَلَكَ"
وقال صلى الله عليه وسلم : " سيكونُ أُمَراءُ مِن بَعدي ، يقولون ما لا يفعلونَ ، ويفعلون ما لا يُؤمَرون ، فمن جاهدَهم بيده فهو مؤمنٌ ، ومن جاهدَهم بلسانِه فهو مؤمنٌ ، ومن جاهدَهم بقلبِه فهو مؤمنٌ ، لا إيمانَ بعدَه"
‏أعيذك بالله يا ‏ ‏كعب بن عجرة ‏ ‏من أمراء يكونون من بعدي فمن ‏ ‏غشي ‏ ‏أبوابهم فصدقهم في كذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ولا يرد علي الحوض ومن ‏ ‏غشي ‏ ‏أبوابهم أو لم ‏ ‏يغش ‏ ‏فلم يصدقهم في كذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وسيرد علي الحوض يا ‏ ‏كعب بن عجرة ‏ ‏الصلاة ‏ ‏برهان ‏ ‏والصوم ‏ ‏جنة ‏ ‏حصينة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار يا ‏ ‏كعب بن عجرة ‏ ‏إنه لا يربو لحم نبت من ‏ ‏سحت ‏ ‏إلا كانت النار أولى به
عن عبد الرحمن بن سابط ، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - ، أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، قال لكعب بن عجرة : " أعاذك الله يا كعب من إمارة السفهاء " قال : وما إمارة السفهاء يا رسول الله ؟ قال : " أمراء يكونون بعدي ، لا يهدون بهديي ، ولا يستنون بسنتي ، فمن صدقهم بكذبهم ، وأعانهم على ظلمهم ، فأولئك ليسوا مني ولست منهم ، ولا يردون على حوضي ، ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم ، وسيردون علي حوضي . يا كعب بن عجرة ، الصوم جنة ، والصدقة تطفئ الخطيئة ، والصلاة قربان - أو قال : برهان - . يا كعب بن عجرة ، لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت أبدا ، النار أولى به .
أرأيتم ؟ لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت أبدا ، النار أولى به . فما بالكم تريدوننا أن نتقلب معكم في سحت ولاة فجوركم؟؟
عن أبى سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليأتين عليكم أمراء يقربون شرار الناس، ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها، فمن أدرك ذلك منهم فلا يكونن عريفا ولا شرطيا ولا جابيا ولا خازنا)
عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (سيكون في أخر الزمان شرطة يغدون في غضب الله ويروحون في سخط الله)
عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ أُمَرَاءَ كَذَبَةً ، وَوُزَرَاءَ فَجَرَةً ، وَأُمَنَاءَ خَوَنَةً ، وَقُرَّاءً فَسَقَةً سِمَتُهُمْ سِمَةُ الرُّهْبَانِ ، وَلَيْسَ لَهُمْ رَغْبَةٌ ، أَوْ قَالَ : لَيْسَ لَهُمْ رَعْبَةٌ أَوْ قَالَ : رَعَةٌ فَيُلْبِسُهُمُ اللَّهُ فِتْنَةً غَبْرَاءَ مُظْلِمَةً يَتَهَوَّكُونَ فِيهَا تَهَوُّدَ الْيَهُودِ فِي الظُّلَمِ " .
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا , أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " سَيَكُونُ أُمَرَاءُ فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ , فَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ بَرِئَ , وَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ سَلِمَ , وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ فَذَلِكُمُ الْهَالِكُ " . ‏
و هل لكهنتكم و أحباركم و مجرميكم أن يتكلموا عن الحسين و ابن الزبير و هما تراب بين أصابع أقدامهما خير من كهنتكم و أحباركم و مجرميكم ؟!
كان بين الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ، وبين الوليد بن عتبة بن أبي سفيان . والوليد يومئذ أمير على المدينة أمره عليها عمهمعاوية [ ص: 135 ] بن أبي سفيان رضي الله عنه منازعة في مال كان بينهما بذي المروة . فكان الوليد تحامل على الحسين رضي الله عنه في حقه لسلطانه ، فقال له الحسين : أحلف بالله لتنصفني من حقي أو لآخذن سيفي ، ثم لأقومن في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم لأدعون بحلف الفضول . قال : فقال عبد الله بن الزبير ، وهو عند الوليد حين قال الحسين رضي الله عنه ما قال : وأنا أحلف بالله لئن دعا به لآخذن سيفي ، ثم لأقومن معه حتى ينصف من حقه أو نموت جميعا . قال : فبلغت المسور بن مخرمة بن نوفل الزهري ، فقال مثل ذلك وبلغت عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله التيمي فقال مثل ذلك . فلما بلغ ذلك الوليد بن عتبة أنصف الحسين من حقه حتى رضي .
أمثالكم من المنافقين كانوا يظهرون عبر العصور في كل مكان تكون فيه السطوة للعدو الكافر المحارب ليشرعن له كفره و تقلبه في البلاد و لتكونوا آداة تحجز المسلمين و تقيدهم و تلقي عليهم الشبهات. كنتم عونًا للخديو و الإنجليز ضد عرابي و كنتم عونًا للإيطاليين ضد عمر المختار و كنتم عونًا للمغول و الصليبيين ضد المماليك و السرايا التي جاهدتهم في الشام و بإذن الله تكون عاقبتكم مثل عاقبتهم.