الجمعة، 28 يوليو 2017

إماطة اللثام عن مشبهات ديار الإسلام - (4) اتبعوا ... لا تتبعوا

يقول الله تعالى : ((  اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ  )) ... في اﻵية شقان : شق أمر (( اتَّبِعُوا )) و شق نهي (( لَا تَتَّبِعُوا ))
فهذان معولان كمعول إبراهيم ( عليه السلام ) نهدم بهما أصنام القومية و الوطنية و الديمقراطية كما هدم إبراهيم أصنام قومه و على الله التكلان ! 

فأما (( اتَّبِعُوا )) ففيها
يقول الله تعالى :(( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )) 
و قال المُصطفَى ( صلى الله عليه و آله و سلم )


" المسلمون تتكافأ دمائهم ، يسعى بذمتهم أدناهم ، و يجير عليهم أقصاهم ، وهم يد على من سواهم ، يرد مشدهم على مضعفهم ، و مسرعهم على قاعدهم "


" ليس منا من دعا إلى عصبية وليس منا من قاتل على عصبية وليس منا من مات على عصبية "


"من قاتل تحت راية عمية يدعو عصبية ، أو ينصر عصبية فقتلته جاهلية "

و أما (( لَا تَتَّبِعُوا )) ففيها ميشيل عفلق النصراني ذو اﻷصل اليهودي و الذي يُقال أنه أعلن الإسلام لاحقًا و عصابته ممن ينتسبون للملل الباطنية كصلاح البيطار و زكي اﻷرسوزي و حافظ اﻷسد .
ميشيل عفلق و حزب البعث العربي الإشتراكي الذي أسسه بشعار " أُمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة " يرون أن الإسلام كان مجرد إفرازًا حضاريًا عربيًا و أن الرسالة التي جاء بها " النبي العربي " - كما كان عفلق و عصابته و أتباعهم يحبون أن يسموه - هي علامة على تطور العقلية العربية التي عبرت عن نفسها في بداية اﻷمر بالشعر الجاهلي ثُم أصبحت تُعبر عن نفسها بالقرآن ثُم دخلَت في مرحلة ثُبات طويلة حتى جاء عفلق لتكون فكرة حزب البعث هي أرقى تطور للعقل العربي ! 

( أنظر هُنا إلى مقتطفات من أدبيات ميشيل عفلق)


و بالطبع فإن تلك الفلسفة العنصرية العصبية تتعالى على غير العرب كما كانت حركة تركيا الفتاة في نفس الوقت تتعالى على غير اﻷتراك و تنادي بالقومية التركية الطورانية ، و يا محاسن الصُدُف !! فقد كان رءؤس حركة تركيا الفتاة من يهود الدونمة و العلويين اﻷتراك !!! و في نفس الوقت كانت الشيوعية الماركسية تفترس اﻷكراد !
و لك أيُها المُسلِم المُوحد الخاضِع لحُكم الله و رسولِه أن تَعلَم أن قول الله تعالى (( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا )) نزل في اﻷنصار من اﻷوس و الخزرج عندما وسوس لهم اليهودي (شاس ين قيس) و ذكرهم بأيام القتال بين اﻷوس و الخزرج في الجاهلية فتعصب ذلك ﻷوسه و تعصب ذلك لخزرجه و تنادوا للقتال نصرة ﻷوس و خزرج و لما علم رسول الله بأمرهم هرول إليهم يصيح فيهم " الله الله !!! أفحكم الجاهلية و أنا بين أظهركم ؟ "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق